في الإعلام
blog-2-column-img5

لو لم يُتخذ القرار قبل ثلاثين عاماً بفتح مستوصف صغير لمعاينة مرضى الحرب الاهلية، لو لم تُنشأ غرف عمليات، تكاد اجهزتها تكون بدائية، لإسعاف المدنيين من الاعتداءات الصهيونية على لبنان، لو لم يكن لجرحى المقاومة الاسلامية مكانٌ يتعافون فيه بعد اصابتهم بنيران الاحتلال وهم يحررون الارض شبرا بعد شبر، لو تخلفت مؤسسة الشهيد عن معاينة عوائل شهدائها والفقراء المستضعفين في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت ..
 
لو لم تكبر غرفةً تلو غرفة، وقسما وراء قسم، لو لم يمد الافاضل يد العون مالياً، لو لم تتحول الى صرح طبيّ ضخم، فيه من التجهيزات والاقسام ما لا تجد نظيراً له في لبنان والشرق الاوسط ..
 
لو لم توسّع صرحها في العام 2006، وتفتتح مركز بيروت للقلب في 2009 ـ نسبة الموت المفاجئ نتيجة ازمة قلبية يفوق اي عارض صحي آخرـ، لم يكن صرح القلب الافضل في لبنان ومن الاوائل في الشرق الاوسط، لو لم تفتح في 2018 مركز زراعة الكبد والاطراف الأول في لبنان ومن الاوائل في الشرق الاوسط، لو لم تقدم عملية زراعة الكبد مجاناً في ما لا تقل كلفتها في الدول المحيطة بلبنان عن 180000$ وفي اوروبا عن 350000$، لو لم تمهد لفتح مركز الامراض السرطانية في العام 2020 ليكون الاول في لبنان ومن الاوائل في الشرق الاوسط ..

لو لم تضم أكثر من 275 سريراً لا تخلو من المرضى، لو لم تستقبل في قسم الطوارئ مرضى على لوائح انتظار، لو لم تستثمر مستشفى السان جورج لتزيد عدد اسرتها 75 سريراً، لو لم يكن فيها طواقم طبية وتمريضية اكثر من باقي المستشفيات نسبة لعدد الاسرة فيها ..

لو لم تستقبل شهرياً 1600 مريض للخضوع للعمليات، و5400 مريض في المختبر و200 في قسم الدمّ، لو لم تستقبل شهرياً 10000 مريض في العيادات الخارجية و1700 مريض في قسم الاشعة ..

لو لم تنشئ صندوق الإمام الخميني (قده) لمساعدة الفقراء بما يزيد عن مليون دولار شهرياً، لو لم تكن اسعار الاستشفاء فيها ممتازة نسبةً لما تقدمه من خدمات صحية وطبية، لو لم تكن منافساً قوياً لمستشفيات الصف الاول، وملجأ مئات الآلاف من الفقراء والمحتاجين ..

لو لم تفكر في كل الناس، باختلاف طوائفهم ومناطقهم وانتماءاتهم السياسية، لو لم يتعالج فيها من يحب المقاومة ومن يسبّ ويشتم المقاومة كلٌّ منهما على سرير في الغرفة نفسها، لو لم تتحمل كل هذا العبء والتهديدات الأمنية التكفيرية والارهابية، لو لم تفكر في كل لبنان، وتبدأ بالتجهيز لمستشفى ضخمة شبيهة بها في منطقة صور أُخذ القرار منذ ايام بالعمل بها، على ان تصبح جاهزة بالكامل بعد سنوات ..

لو ولو ولو، لو لم يتم إنشاء كل ما أنشئ ولو لم يجرِ التفكير بما سوف يُنشأ، كيف كان حال أهل المقاومة واللبنانيين اليوم؟ لو فكرنا بما قدمّت المقاومة من خدمات صحية لنا، ولو عرفنا قيمة مستشفى الرسول الاعظم (ص) عند جادة الإمام الخميني (طريق المطار القديم)، وراينا حجم المسؤولية التي تتحملها، سنعرف لماذا سنذهب كلنا في 6 ايار 2018 لننتخب لائحة المقاومة #نحمي_ونبني ..  لأن صوتنا الانتخابي لا يكون إلا لمن حمى الوطن بالدم وأسعفه بالدم وطببه بالدم..