انطلاقا من توجيهات سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله حفظه الله، وحرصاً على المسؤولية الشرعية اتجاه قضية فلسطين، واحتجاجا وشجباً للعدوان الأمريكي السافر، نفذ الكادر الإداري، والطبي، والتمريضي في مستشفى الرسول الأعظم (ص) وقفة تضامنية مع القدس الحبيب وأصدرت البيان التالي:
باسمه تعالى
القدس رافعة خافضة، معزة مذلة، تعز المجاهدين من أجلها وترفع المؤمنين بها، وتذل القاعدين عن نصرتها وتوهن المستسلمين.
خلال مئة عام من مقاومة المشروع الصهيوني، تبقى القدس هي المحور المركزي للانتفاضات والثورات وعنوان الصمود والحفاظ على الهوية والمقدسات.
فالقدس هي عاصمة الأرض والسماء، معراج الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ومهد السيد المسيح عليه السلام. ومنها ترفع راية السلام العالمي وانتهاء المشروع الإستكباري وإعلان دولة العدل الالهي.
إننا نُدين الإعلان المتعجرف والباطل من ذلك الشخص الجاهل بالتاريخ والمليء بالخرافات التي تغطي المشاريع الإمبريالية، وتغطية المحتل العنصري الذي يحتل أرض شعب ويمارس كل انواع الممارسات العنصرية والاستيطان وبناء الجدار العازل ومصادرة الأراضي وطرد السكان والتطهير العرقي والمجازر الفردية والجماعية.
إننا نبارك الحراك الشعبي من اجل القدس، ونضع أنفسنا في تصرف فقيه الجهاد الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله ذو الفهم العميق لطبيعة الامبريالية والصهيونية، وصاحب الرؤية الجهادية الصائبة التي كنست الأمريكي من العراق وسوريا مع اذنابهم بمختلف مسمياتهم واقامت محور المقاومة الممتد من إيران الى اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين مروراً بضمير كل الشعوب العربية والإسلامية وحاصر المشروع الصهيوني داخل جدر واهية وخانقة.
كما إننا نفتخر بقيادة المقاومة في لبنان وفلسطين التي عززت من ثقافة الجهاد والمقاومة واعادت الثقة لجماهير أمتنا بأننا قادرون على هزم الكيان السرطاني الغريب.
كما نثمن دعوة القائد العربي المجاهد السيد حسن نصر الله الى قيام جبهة شعبية واسعة لدعم الانتفاضة والمقاومة في فلسطين فضلا عن البرنامج النضالي العريض لدعم القدس. كما اننا رهن إشارة قيادة المقاومة للدفاع عن القدس ودعم انتفاضة الشعب الفلسطيني المباركة.
ولا بد من ادانة حملات التطبيع المجانية في السر والعلن على الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية التي يقوم بها النظام العربي الرسمي المتهالك طمعا في استمرار حكمه وسيطرته الظالمة.
كما اننا نحيي الشعوب العربية والإسلامية واحرار العالم في وقفاتهم دعما ونصرة للقدس وخاصة الشعب اليمني الصامد الذي رغم جراحه النازفة يخرج دائما بشعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل.
عاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف، وان شاء الله فلسطين الحبيبة ستتحرر قريبًا.
بيروت في 11 كانون الأول 2017