تحت شعار 25 عاماً …بأشفار العيون، وبرعاية سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، اقام مستشفى الرسول الأعظم (ص) احتفالااحتفال اليوبيل الفضي 2 للمناسبة احتفال اليوبيل الفضي 4وذلك بتاريخ 28/10/2013،في قاعة مدرسة شاهد.
بداية، وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، وعزف النشيد الوطني اللبناني، تم عرض فيلم وثائقي عن المستشفى، بعد ذلك تحدث المدير العام د. محمد بشير عن مراحل نمو المستشفى وتطورها ووصولها لتكون من اوائل المستشفيات في لبنان، وتوجه بكلمات الشكر لكل الذين ساهموا منذ التأسيس وحتى الان في علو شأن هذا الصرح الاستشفائي.
بعده، وبحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، تم تكريم عدد من الموظفين والاطباء الذي واكبوا المستشفى منذ التأسيس في العام 1988.
ختاماً، كانت كلمة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي استهل كلمته بالحديث عن مستشفى الرسول الاعظم (ص)، حيث رحب سماحته بالحضور الكريم لمشاركتهم في أحياء مناسبة عزيزة وغالية وتكريم لأعزاء مجاهدين ومضحين، وتقدير لمؤسسة معطاءة متطورة، متقدمة، علقت عليها الآمال وكانت بمستوى الآمال وتعلق عليها أيضاً المزيد من الآمال وهي بمستوى كل الآمال.
احتفال اليوبيل الفضي 4وأضاف سماحته: بالتأكيد نحن اليوم أمام هذا الإنجاز، هذا التطور، هذا المستوى، الذي وصلت إليه مستشفى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم التي قامت ونشأت وتأسست في رعاية وعناية مؤسسة الشهيد وما قدمته خلال كل هذه السنين.
نحن اليوم نقف لنعبّر، أنا شخصياً وبالنيابة عن كل أخواني واخواتي في هذه المقاومة، في هذه المسيرة الإيمانية الجهادية المكافحة، نعبّر عن اعتزازنا وتقديرنا وافتخارنا بما أنجزه هؤلاء الإخوة والأخوات على مستوى هذه المؤسسة، منذ النشأة، منذ التأسيس إلى التطوير، إلى النمو، إلى العمل المتواصل، إلى الخدمة الطيبة والإنسانية، وإلى الإدارة والحكمة والتخطيط والعقل والإخلاص والإحساس الدائم بالمسؤولية والحضور الدائم في كل المراحل الصعبة منذ الثمانينات. وهذه المؤسسة هي واحدة من مؤسسات المقاومة، بل من المؤسسات المقاومة التي واكبت حركة المقاومة وجهاد المقاومة وجراح المقاومة، وآلام المقاومة وجهاد وتضحيات وآلام عوائل الشهداء والجرحى طوال كل سنوات المقاومة.احتفال اليوبيل الفضي
إننا نشكر الله سبحانه وتعالى على نعمة وجود هذا النموذج من السادة والسيدات والإخوة والأخوات العاملين والمضحين وعلى نعمة وجود هذه المؤسسة الكريمة المعطاءة الخدومة، التي ـ بحقّ ـ كانت وفيّة للتوجيهات ولوصية سيد شهداء مقاومتنا الإسلامية السيد عباس الموسوي، فكانت تخدم الناس بأشفار العيون.
يجب هنا أن نتوقف أيضاً باحترام كبير وتقدير عالٍ أمام المؤسس لهذا الصرح والذي له من الأيادي البيضاء في أكثر من RAH + BCI 3منطقة وعلى أكثر من صعيد، وهو الأخ العزيز سماحة العلامة الحجة السيد عيسى الطبطبائي حفظه المولى، والذي نشكره على كل جهوده وعطاءاته وكرمه وتضحياته وسهره، وهو الذي أمضى شبابه، وهو يمضي الآن أيضاً مرحلة كهولته في خدمة لبنان وشعب لبنان ومقاومة لبنان، ونعرف له إخلاصه وصدقه ومحبته العظيمة للبنان ولشعبه ولمقاومته، وخصوصا لعوائل شهدائه وجرحاه. أيّاً تكون العبارات، لن تستطيع أن تؤدي جزءاً ولو بسيطاً من حق هذا السيد الجليل علينا وعلى مسيرتنا وعلى شعبنا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منه وأن يجزيه أحسن جزاء العاملين المجاهدين المخلصين وأن يطول عمره المبارك للمزيد من العمل والعطاء.
أيضا نستحضر كل الإخوة والأخوات الذين يتم تكريمهم في هذه المناسبة، وبالأخص الذين واكبوا هذه المؤسسة منذ بداياتها، من 25 سنة إلى اليوم، وهم حاضرون دائبون عاملون مضحون، مخلصون.
ونستذكر ونستحضر أيضا باحترام الإدارة الحالية التي بذلت جهوداً مخلصة وكبيرة خلال كل السنوات الماضية حتى وصلت هذه المؤسسة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى إلى ما وصلت إليه، ويجب أن نخص من بين الأخوة جميعاً الأخ المجاهد والجريح والشهيد الحي الدكتور إبراهيم عطوي طبيب المقاومة وحبيب المقاومة في آن واحد. ونحن نفتخر بهذه النماذج، وبهذا النموذج الذي كان حاضراً دائماً إلى جانب المجاهدين خصوصاً في سنوات العمليات الأولى وعلى مقربة من خطوط النار هو وأطباء آخرون أيضاً، ولكن الدكتور إبراهيم قدّر له الله سبحانه وتعالى أن يحمل عنوان ووسام هذه الجراح التي أصابته والتي كانت تستهدف حياته، ولكن قدّر الله سبحانه وتعالى له أن يبقى على قيد الحياة للمزيد من العطاء ولم توقفه الجراح عن العطاء كما هو الحال بالنسبة لكثير من جرحى هذه المسيرة وهذه المقاومة وهذا الوطن الذين لم تقعدهم جراحهم عن مواصلة العمل في كامل المساحة المتاحة فيما يقدرون عليه روحياً، وفكرياً، وجسدياً، جزاكم الله جميعاً كل الخير ووفقكم الله سبحانه وتعالى لمواصلة العمل في خدمة هذا الشعب العزيز وهذه المقاومة العظيمة المنتصرة المظفرة وهذا الوطن الذي يستحق كل تضحية وكل جود وكل كرم وبالأخص في خدمة عيوننا وأحبائنا وأعز الناس علينا، عوائل الشهداء والجرحى والأسرى المحررين، وهذه الشريحة التي نسميها شريحة المضحين الذين لهم في أعناق الوطن والأمة الكثير من الفضل والمسؤولية والأمانة التي يجب أن توفى.